0 كش ملك

من المؤسف أن يصل بنا الحال أن نضغط عل الجنائية الدولية لكى تمارس أعلى قدر من الضغط لحث العالم على سرعة القبض على الرئيس عمر البشير,لمحاكمته على ما اقترفه من جرائم فى حق شعبه..ومن المؤلم أن نتغاضى عن حق آلاف الضحايا ممن نكل بهم وشردهم وقتلهم لمجرد الحرج من أن يكون البشير وهوالرئيس العربى أول من يحاكم وهو فى سدة الحكم



والسؤال هل من سبيل لمحاكمة أى حاكم قد فتك بشعبه وحولهم لضحايا لا تكف عن الصراخ طلبا للثأر ولو على جثة وطن برمته؟!! والجواب بالطبع لايملكه الحاكم وإنما الشعب فعلينا كشعوب أن نتحد ليصبح مايحدث فى الخرطوم يهز القاهرة ومايحدث فى بيروت يشعل دمشق حيث لا أمن حاكم بعينه لديه من الجيوش ما هو كفيل بردع ملايين الشعوب حتى نصل لمحاصرة الحكام المستبدين فوق رقعة شطرنج كش ملك فالمحاكم الدولية ليست حلا وهى عاجزة عن ملاحقة أو اصدار قرار مماثل ضد مجرمى الحرب من الإسرائيليين فى فلسطين ومن الأميركيين فى العراق بل لا تستطيع محاكمة رئيس بدرجة عميل قد باع وطنه وأصبح صديقا للعدو وعدوا للشعب واللافت فى مساندة الحكام العرب للرئيس البشير -فى رأيي- هو الخوف من اشارات البشير المنفلت فى حال تضييق الخناق عليه والقلق من أن تتحول محاكمة البشير لبداية محاكمة باقى المستبدين العرب الذين فعلوا بنا الأفاعيل وتحديدا مصر على سبيل المثال فما فعله مبارك فى حق أهل سيناء والبدو على خلفية تفجيرات دهب والشرم فضلا عن ملف المعتقلين السياسيين لعشرات السنين وبدون محاكمات تستوجب عزله ومحاكمته على الفور.. لقد قتل عددا كبيرا منهم داخل السجون والمعتقلات وماذكره المدون والناشط السياسى محمد عادل المفرج عنه مؤخرا بعد التنكيل به وإخضاعه لأقصى أنواع التعذيب النفسى والمادى والمعنوى يؤكد ويلح على سرعة التحام الشعوب العربية للخلاص من كل مستبد.. وليس أمامنا سوى التكاتف ولنبدأ بمحاصرة البشير فى كل عواصم العرب تمهيدا لعزله ومحاكمته فى السودان محاكمة عادلة وبإشراف دولي فلا حرج فى ذلك

مؤسس المدونة
ماهر سيف مدون مصرى,عضو بحركة كفاية, مهموم بالشأن العام وقضية العدالة والحرية عبر العالم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

رجاء تجنب استعمال التعليقات خارج سياق النص